كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



أنه قد عهد حذف حروف المعاني، ومنها حروف الجر والنصب والجزم وحرف النداء، فلو كان هذا الشرط مستقيما لما جاز حذفها فضلا عن أن تحذف قياسا.
فيحذف الجازم قياسا في نحو قوله تعالى: {قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} (1) أي: ليقولوا (2).
ويحذف الناصب قياسا في نحو قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} (3) أي: مريدا لأن يعذبهم (4).
ويحذف حرف الجر قياسا باتفاق في نحو قوله تعالى: {أفتطمعون أن يؤمنوا} (5) أي: في أن يؤمنوا (6).
ب- أن وضع الضمائر في العربية هو على طريقة الاختصار من الأسماء الظاهرة (7) وقد جاء حذفها وجوبا كحذف ضمير الشأن، وجوازا كالعائد المنصوب في جملة الصلة، فلو كان هذا الشرط معتدا به لما ساغ حذف الضمير، لأن في حذفه اختصارا للمختصر وذاك إجحاف به.
دواعي نزع الخافض
نعني بالدواعي، الأسباب الداعية إلى نزع حرف الجر أو المضاف، ومن أهمها ما يأتي:
1- كثرة الاستعمال:
- - - - - - - - - -
(1) الإسراء: 53.
(2) ينظر: البحر المحيط: 7 /66، وشرح الأشموني: 4 /4.
(3) الأنفال: 33.
(4) ينظر: شرح المفصل: 7 /28- 29، وارتشاف الضرب: 2 /399- 401، ومغني اللبيب: 278- 280.
(5) البقرة: 75.
(6) ينظر: إعراب القرآن: 1 /201، والبيان: 1 /97، والتبيان: 1 /79.
(7) ينظر: الأشباه والنظائر: 1 /70، والكليات: 60.